أسباب كثيرة تجعلنا لا نستغني أبداً عن المخللات في طعامنا اليومي

تُعتبر الأطعمة المخللة مصدراً مثالياً للبروبيوتيك، أي البكتيريا الجيدة التي تساهم في الحفاظ على صحة الأمعاء و على توازنها بين الحالة القلوية و الحالة الحمضية الأسيدية، كما تعمل على تنشيط عملية الهضم و تضمن صحة الجهاز المعوي و المناعي للجسم.
اليوم نتحدث عن أهمية الاطعمة المخللة، بعدما أصبحت أمعاؤنا في حالة صحية متدهورة، بسبب طبيعة النظام الغذائي الحديث الذي يرتكز على السكريات والأطعمة الجاهزة، و اللحوم و الأطعمة السريعة الغنية بالأملاح و المواد الحافظة و المواد الصناعية، التي تعمل كلها على تدمير البكتيريا الجيدة في الأمعاء، لصالح ارتفاع نسبة البكتيريا السيئة التي تلحق ضرراً بالأمعاء، و تؤدي إلى المعاناة من العديد من الأمراض. فحموضة المعدة مسؤولة عن الكثير من الأعراض الصحية التي يعاني منها الإنسان في عصرنا الحالي.
ما هي الأطعمة المخللة وكيف تحفظ صحة الأمعاء؟
تناول الأطعمة المخللة يساعد الكائنات متناهية الصغر، مثل البكتيريا و الخميرة في تحليل البروتين و النشويات التي تدخل إلى الأمعاء من خلال الطعام. هذه العملية تتيح الاستفادة من المواد الغذائية في الطعام، كما تسمح بإنتاج حمض اللاكتيك و الأنزيمات و الفيتامينات و الأوميغا 3 و البروبيوتيك، و كلها عناصر تنشط عملية الهضم و تسمح للجسم بامتصاص المغذيات، و تقوّي جهاز المناعة و تحفظ الجسم من الكثير من الأمراض.
و على الرغم من أننا نجد الأطعمة المخللة في غالبية الأنظمة الغذائية التقليدية حول العالم، إلا أنها باتت اليوم قليلة الحضور بسبب انتشار المأكولات السريعة و النظام الغذائي الأميركي الفقير جداً بالفوائد الصحية.
أفضل الأطعمة المخللة (شرط صنعها بطرق طبيعية):
*- مخلل الملفوف: و هو لذيذ الطعم و يُصنع باستخدام الملفوف المقطع ناعما و الملح البحري فقط.
*- مخلل الكبيس: مثل كبيس الخيار أو اللفت، و اللذين يمتازان بطعم لذيذ جديد و يمكن تناولهما مع العديد من الأطباق اليومية.
*- الميزو: و هو معجون مصنوع من حبوب الصويا أو الشعير أو الأرز المخللة، و هو غني جداً المعادن و الفيتامينات و يحتوي على الملايين من البكتيريا المفيدة متناهية الصغر.
*- الخل: و يُصنع من التفاح أو العنب و يمتاز بطعمه اللذيذ و يمكن إضافته إلى كل انواع السلطات الطازجة.
*- الكامبوتشا: و هو نوع من الشاي الأسود الذي يتم تخليله و يحتوي على عدد كبير من العناصر متناهية الصغر التي تضمن صحة الأمعاء و تنشّط عملية الهضم.
*- الكفير Kefir: و هو مشروب يشبه في شكله اللبن الزبادي، و يتم غنتاجه باستعمال الخميرة الطبيعية.