انتبهوا! رائحة الفم الكريهة تخفي العديد من الأمراض الخطيرة

منذ زمن أبوقراط، كانت رائحة النفس المنبعثة من الفم تُستعمل كأساس للتشخصي الطبي في الكثير من الحالات، بعدما لاحظ المعالجون أن رائحة الفم ترتبط بأنواع مختلفة من الأمراض. و اليوم، يعمد العديد من الأطباء حول العالم إلى تشخيص المرض من خلال رائحة الفم باستعمال آلة صغيرة مثل “المطياف” أو “المنظار” قادرة على كشف المكونات الكيميائية في النفس.
و فيما يلي 5 من أنواع الأمراض الكثيرة التي تخفيها رائحة النفس:
*- سرطان الرئة: يواظب الباحثون اليوم على تطوير آلة تُدعى “الأنف التقني” قادرة على تمييز سرطان الرئة من بين الأعراض المرضية الأخرى التي تظهر في الرئتين. فقد بيّنت دراسة حديثة أنه من بين 128 شخصاً من غير المدخنين و 114 شخصاً من المدخنين، جاء تشخيص هذه الآلة خاطئاً في 10 حالات فقط، علماً أن التشخيص اعتمد على رائحة الفم و ليس الفحوصات المخبرية.
*- قصور في القلب: عادةً ما يستعمل الباحثون رائحة النفس لمعرفة ما إذا كانت الكلى تعاني من الضعف، و لكن مع الوقت، بات بإمكان الأطباء أن يستعملوا النفس كوسيلة ايضاً للكشف عن اي خلل يصيب القلب، حيث اكتشف العلماء أن مرضى القلب لديهم نوع محدد من رائحة الفم.
*- السمنة المفرطة: دراسة أخرى أظهرت أن رائحة الفم يمكن أن تعطينا فكرة عن مدى ميل الجسم إلى تراكم الدهون نتيجة ضعف عملية الاستقلاب. وفق هذه الدراسة، قام الباحثون بدراسة النفس الخاص بـ 792 شخصاً، و تبين لهم أن المشتركين الذين ظهرت لديهم مستويات عالية من غاز الميثان و الهيدروجين، يعانون من تراكم الدهون و من الحجم الكبير أكثر من بقية المشتركين.
*- السكري: عندما تكون رائحة النفس شبيهة بالفاكهة المتعفنة أو رائحة طلاء الأظافر، فهي دليل على خطورة الإصابة بداء السكري، و تنتج من عدم قدرة الجسم على تحليل السكر و تحويله إلى مصدر للطاقة بسبب تراجع مستوى الأنسولين في الدم.و عندها، يعمد الجسم إلى استعمال الدهن كمصدر للطاقة، و عندما يتمّ تحطيم الدهون، تسبب الفضلات الرائحة الكريهة التي تنبعث من الفم.
*- ضعف الكلى: غالباً ما نجد المرضى الذين يعانون من ضعف أو قصور في الكلى، يعانون في الوقت نفسه من رائحة فم شبيهة بالأمونيا. فعمل الكلى يتجلى في تنظيف الدم من السموم و الأوساخ، و عندما تصبح ضعيفة، تتراكم هذه السموم في الجسم و تؤدي إلى هذه الرائحة الكريهة.