حال الوصل والوصال

مثلما تتجذر الأشجار بأعماق الأرض باستقرار كذلك يتجذر وعينا بالوعي الكوني الكلي الأزلي… بالضمير الإلهي النوراني الأبدي… بنور الله الواحد الخالد الماجد…
والتأمل ليس سوى صلة الوصل التي تصلنا بأصلنا وأصالتنا.. بنور وجودنا وجوهر حياتنا.. حالما نتلمس السعادة والنشوة بعودتنا لنبع الوجود والخلود ونختبر معنى الحياة الباقية نحس بسخافة الحياة الفانية البالية…
عندها نعرف أن رحلتنا الأرضية وحياتنا العادية ليست سوى مسرحية جميلة ولعبة وهمية يمكننا أن نلعبها بفرح ومرح وشكران وامتنان ومشاهدة ومراقبة… مدركين أننا لسنا جزءاً منها وأنها ليست النهاية أو الغاية…
بالتأمل نتحول وتتحول حياتنا لنحيا حال الوصل والوصال بصلة وصلاة وصمت مع الصمد والسند والأحد…